حقق منتخب ألمانيا فوزاً جيداً على حساب بولندا (2-0)، في أول مبارياته في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تقام بالاشتراك بين سويسرا والنمسا التي كانت خاضت بدورها أولى مبارياتها وخسرت أمام كرواتيا (0-1)، وذلك لحساب المجموعة الثانية.
وبهذا الفوز يكون المنتخب الألماني صاحب الرقم القياسي بعدد المرات التي فاز بها بالبطولة (فاز باللقب ثلاث مرات في الأعوام 1972 و1980 و1996)، قد حقق أول انتصار له في البطولة الأوروبية منذ أن توج بطلاً لها في العام 1996، بعدما كان فشل في تحقيق أي فوز في النسختين الأخيرتين في هولندا وبلجيكا في العام 2000، ثم في البرتغال في العام 2004، إذ تعادل في ثلاث مباريات وخسر ثلاث.
ويمكن القول أن الانطلاقة القوية للمنتخب الألماني هي بمثابة توجيه إنذار لكل المنتخبات الطامحة للقب، فهو قدم مستو رائعاً في كل الخطوط، وبدا واضحاً أنه مصر على إضافة لقب رابع لرصيده.
قدم منتخب الـ"مانشافت" أفضل مباراة في أمم أوروبا حتى الساعة، واظهر تفوقاً بالغاً على نظيره البولندي، حيث أن الغلبة كانت له في معظم دقائق المباراة، دون أن يخلو الأمر من بعض التهديد لمرماه الذي تكفل الحارس يانز ليمان بالزود عنه.
ويمكن القول إن لوكاس بودولسكي كان نجماً بكل ما للكلمة من معنى فهو أهدى بلاده الهدفين، جاء أولهما بعدما نجح زميله ميروسلاف كلوزه في الهروب من مصيدة التسلل اثر تمريرة من غوميز ومرر كرة على طبق من ذهب باتجاه بودولسكي فلم يجد الأخير أي صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك (20)، بينما أتى الآخر من هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى كلوزه أيضاً على نقطة الجزاء لكنه لم يحسن التعامل معها لتتيهأ أمام بودولسكي الذي أطلقها رائعة بيساره لتعانق شباك الحارس البولندي معلنة الهدف الثاني (72) رافعا رصيده إلى 27 هدفاً في 48 مباراة دولية.
بالاك يؤكد أحقية ألمانيا بالفوز
وإثر المباراة اعتبر قائد المنتخب الألماني ميكايل بالاك بأن فريقه يستحق الخروج فائزاً، وقال: "اعتقد بأننا لعبنا جيداً، الأمر دائماً صعب قبل الدخول في أي بطولة لأنك لا تعرف المستوى الذي ستقدمه خلالها".
وتابع: "اعتقد بأننا نستحق الفوز، منذ بداية المباراة أظهرنا تصميماً وقتالية كبيرين".
ورأى بأن المباراة المقبلة ضد كرواتيا ستكون مشرعة على كل الاحتمالات وقال: "اعتقد بأنها ستكون مفتوحة، كلا الفريقين قدما أداءً قوياً في مباراتهما الأولى في هذه البطولة".