المراة التي عكست اسبانيا في القرن التاسع عشر

قرطبة-العرب اولاين-وكالات: كان الرسام الإسبانى فرانسيسكو دى جويا بمثابة "مرآة تعكس ظروف الشعب الإسبانى فى مطلع القرن التاسع عشر"، على حد قول الإيطالى الحائز على جائزة نوبل للآداب عام1997 داريو فو فى لقائه الخميس مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي".

وأكد الكاتب المسرحى الإيطالى فى مدينة قرطبة الإسبانية، فى إشارة إلى معرض "جويا فى عصور الحرب" الذى افتتح فى متحف البرادو بالعاصمة الإسبانية مدريد بالتزامن مع الاحتفال بالمئوية الثانية لبداية حرب الاستقلال "1808 -1812" ضد الفرنسيين أن جويا "كان المرآة التى تعكس اليأس، والقلق والذل الذى عايشه الشعب الإسبانى فى تلك الفترة".

وفيما يتعلق بمعرض البرادو، أشار داريو فو إلى أن "المعرض استثنائي" حيث أنه "يأتى فى إطار اسهامات جويا لإظهار ملابسات تلك الفترة".

كما أثنى داريو فو "1926" على المعرض نظراً لرؤيته للوضع الاجتماعى والسياسى الذى شهدته إسبانيا فى تلك الفترة التى أبدع خلالها الرسام فرانسيسكو دى جويا "1746-1828".

يذكر أن معرض "جويا فى عصور الحرب" يعد أكبر معرض تم تنظيمه منذ عام 1996 حول الرسام الإسبانى بالتزامن مع الاحتفال بالمئوية الثانية لبداية حرب الاستقلال ضد الفرنسيين وافتتحه ملك وملكة إسبانيا فى متحف البرادو يوم 14الشهر الماضي.

وضمت قاعات متحف البرادو فى مدريد مائتى عمل فنى للرسام، الذى ينحدر من منطقة أراجون، وكان عنوان المعرض "جويا فى عصور الحرب" خلال الفترة من 1795 إلى 1819 بتنظيم من الجمعية الوطنية للمناسبات الثقافية والحكومة المحلية فى إقليم مدريد، وسيستمر مفتوحا للجمهور حتى يوم 13 يوليو/تموز المقبل.

ويشار إلى أن جويا ولد فى 30 مارس/اذار 1746 فى إحدى قرى منطقة أراجون الإسبانية، لأب يعمل فى المشغولات الذهبية. وفى طفولته عاش مع الفلاحين وعمل فى الحقول.

وفى الرابعة عشرة من عمره عاش فى المدينة، وانخرط فى التعليم، وبدأ أولى خطواته مع تعلم قواعد الفن التشكيلي.. لكنه أخفق فى الالتحاق بالأكاديمية الملكية للفنون التشكيلية، بسبب القواعد الشديدة التى وضعتها، لكنه تابع دراسته فى مراسم ومحافل أخرى.