أعلن مدافع منتخب فرنسا ليليان تورام ولاعب الوسط كلود ماكيليلي اعتزالهما اللعب دولياً إثر خروج فرنسا من الدور الأول لكأس أوروبا 2008 يوم الثلاثاء.
وسيكون طعم الاعتزال أكثر مرارة بالنسبة لتورام (36 عاماً و142 مباراة دولية) بعد أن تابع المباراة الأخيرة التي خسرتها فرنسا صفر-2 أمام إيطاليا من مقاعد البدلاء نتيجة الأداء المتواضع الذي قدمه الدفاع الفرنسي أمام هولندا في الجولة الثانية 1-4.
وقال تورام، صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية: "كان الاستبعاد صعباً، خصوصاً في مباراتي الأخيرة مع فرنسا، اشعر أني أريد الاستمرار باللعب على صعيد الأندية لكن لا أعلم إذا كان يريدني أي ناد بعد الآن".
وعاش تورام موسماً صعباً مع برشلونة الإسباني، وتردد أن باريس سان جيرمان يسعى إلى ضمه للموسم المقبل، إلى جانب ماكيليلي الذي أعلن اعتزاله ليلة الثلاثاء أيضاً.
من جهته صرح ماكيليلي (35 عاماً و71 مباراة دولية) لقناة "أم 6" الفرنسية: "لطالما رددتها، ستكون البطولة الأخيرة لي، لست نادماً لأني قدمت كل طاقتي وجهدي لقميص منتخب فرنسا".
ويتوقع ان يخلف ماكيليلي في مركز الوسط "المساك" لاسانا ديارا لاعب بورتسموث الإنكليزي الحالي وتشلسي السابق الذي كان ضمن تشكيلة ال23 لفرنسا، ومن ناحية تورام فهو اعتبر أن فيليب مكسيس قلب دفاع روما الإيطالي يعد الأفضل لخلافته، وهو ما لم يقتنع به المدرب ريمون دومينيك الذي استبعده عن اللائحة النهائية.
هنري يواصل مسيرته مع الديوك
من جهة أخرى أعلن قائد فرنسا ومسجل هدفها الوحيد في النهائيات تييري هنري أنه يأمل مواصلة المشوار مع المنتخب الفرنسي وقال هنري: "طبعا آمل الاستمرار، راودتني فكرة الاعتزال سابقاً لكنني هنا الآن، لا أدري ماذا سيحصل، لكن سأنتبه جيداً إلى الخطوات التي سأتخذها".
وأراد هنري إبعاد اللوم عن مدربه دومينيك قائلاً: "إنه كان على مستوى المناسبة، عندما تفوز أو تخسر فالمجموعة بأكملها هي التي تقوم بذلك".
وردا على نشوب أي رد فعل داخل المنتخب إثر الخروج من البطولة، قال هنري: "عندما نخسر تظهر تلك الآراء، وعندما نفوز فالأمور تبدو طبيعية، لقد كانت ليلة صعبة، إصابة ريبيري ثم ركلة الجزاء والطرد، كان هذا ملخص اليورو".
وختم هنري: "لو بقيت النتيجة صفر-1 لكانت الأمور أكثر واقعية، كافحنا حتى النهاية وخرجنا من المباراة برأس مرفوعة ولن نخجل مما قمنا به، لو حصلنا على ركلة جزاء أمام هولندا وطرد المدافع أندريه أوير لكانت المعطيات قد اختلفت الآن".