4future
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4future


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
web master
Admin
Admin
web master


انثى عدد الرسائل : 500
العمر : 32
العمل/الترفيه : ..............
المزاج : طبيعي
kkkk : الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء Male_g10
sms : MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->


My SMS
يا ربّ أنت غفور وبالسماح قدير

مالي سواك أغثني وهل لي سواك يجير
]


تاريخ التسجيل : 14/04/2008

الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء Empty
مُساهمةموضوع: الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء   الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء Icon_minitimeالأربعاء يونيو 18, 2008 8:07 am

يقول الله تعالى: "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما، ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما. ومن يكسب خطيئة، أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا، ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمّت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما" "النساء آيات 110- 113".

عمل السوء هو العصيان ومخالفة ما أمر به الشرع ونهى عنه، وظلم النفس شاع إطلاقه فى القرآن على الشرك والكفر، وأطلق أيضا على ارتكاب المعاصى فأحسن ما قيل فى تفسير هذه الآية، أن عمل السوء أريد به عمل السوء مع الناس، وهو الاعتداء على حقوقهم وأن ظلم النفس هو المعاصى الراجعة إلى مخالفة المرء فى أحواله الخاصة ما أمر به أو نُهى عنه. والمراد بالاستغفار التوبة وطلب العفو من الله عمّا مضى من الذنوب قبل التوبة، ومعنى "يجد الله غفورا رحيما" يتحقق ذلك، فاستعير فعل "يجد" للتحقق لأن فعل وجد حقيقته الظفر بالشيء ومشاهدته فأطلق على تحقيق العفو والمغفرة على وجه الاستعارة.

ومعنى "غفورا رحيما" شديد الغفران وشديد الرحمة، وذلك كناية عن العموم والتعجيل، فيصير المعنى يجد الله غافرا له راحما له، لأنه عامّ المغفرة والرحمة، فلا يخرج منها أحد استغفره وتاب إليه. ولا يتخلّف عنه شمول مغفرته ورحمته زمنا فكانت صيغة "غفورا رحيما" مع "يجد" دالة على القبول من كل تائب بفضل الله.

وذكر الخطيئة والإثم هنا يدل على أنهما متغايران فالمراد بالخطيئة المعصية الصغيرة، والمراد بالإثم الكبيرة، والرمى حقيقته قذف شيء من اليد، ويطلق مجازا على نسبة خبر أو وصف لصاحبه بالحق أو الباطل، وأكثر استعماله فى نسبة غبر الواقع، ومن أمثالهم "رمتنى بدائها وانسلت" وقال تعالى "والذين يرمون المحصنات" وكذلك هو هنا، ومثله فى ذلك القذف حقيقة ومجازا، ومعنى "يرمى به بريئا" ينسبه إليه ويحتال لترويج ذلك، فكأنه ينزع ذلك الإثم عن نفسه ويرمى به البريء، والبهتان هو الكذب الفاحش، وجعل الرمى بالخطيئة وبالإثم مرتبة واحدة فى كون ذلك إثما مبينا، لأن رمى البريء بالجريمة فى ذاته كبيرة لما فيه من الاعتداء على حق الغير. ودُل على عظم هذا البهتان بقوله "احتمل" تمثيلا لحال فاعله بحال عناء الحامل ثِقْلا، والمبين الذى يدل كل أحد على أنه إثم. أى إثما ظاهرا لا شبهة فى كونه إثما" "انظر تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور".

كما أن الفضل والرحمة المقصود منهما نعمة إنزال الكتاب لتفصيل وجوه الحق فى الحكم، والكتاب معصوم من الخطإ، فالخطاب موجّه للذين يحاولن التضليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى حين أنه اشتهر بين الناس مؤمنهم وكافرهم أن محمدا عليه الصلاة والسلام أمين "فبنو ظفر لما اشتكوا إليه من صنيع قتادة بن النعمان وعمّه كانوا يظنون أن أصحابهم بنى أبيرق على الحق، أو أن بنى أبيرق لما شكوا إلى رسول الله بما صنعه قتادة كانوا موجّسين خيفة أن يُطلع الله رسوله على جلية الأمر، فكان ما حاولوه من تضليل الرسول طمع لا همّا، لأن الهم هو العزم على الفعل والثقة به وإنما كان انتفاء همهم تضليله فضلا ورحمة، لدلالته على وقاره فى نفوس الناس وذلك فضل عظيم" "نفس المرجع".

"وقيل فى تفسير هذا الانتفاء: إن المراد انتفاء أثره، أى لولا فضل الله لضللت بهمّهم أن يُضلوك، ولكن الله عصمك عن الضلال، فيكون كناية" وهؤلاء المضللون "لو همّوا بذلك لكان الضلال لاحقا بهم دونك" أى يكونون قد حاولوا ترويج الباطل واستغفال الرسول، فحق عليهم الضلال بذلك، ثم لا يجدونك مصغيا لضلالهم. والمقصود بالكتاب القرآن وبالحكمة النبوة والتعليم هو ما زاد على ما فى الكتاب من العلم الوارد فى السنة والأنباء بالمغيبات.

لقد أوضح الله تعالى بمنتهى الوضوح والشفافية والعدل فى قوله عز وجل "ويؤت كل ذى فضل فضله" "هود آية 3" قال الزجاج معناه من كان ذا فضل فى دينه فضّله الله فى الثواب، وفضّله فى المنزلة فى الدنيا بالدين كما فضّل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لكن الناس "فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير" "فاطر آية 32" وكما قيل "تضيع الفضائل فى الغايات، كما يضيع ماء النهر بالبحر". ورغم قول الله تعالى ناهيا "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض" "النساء آية 32" فالحسد داء لن يرحم لهذا يقول تعالى "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" "النساء آية 54" كأنى بهؤلاء الحساد لم يعرفوا قول الله تعالى "إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء" "آل عمران آية 73".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fatima.akbarmontada.com
 
الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
4future :: اسلاميات-
انتقل الى: