حظيت تفاصيل السجال الذي دار بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، على هامش مؤتمر البتراء في الأردن، بحيز لافت من عناوين الصحف العربية، وذلك إلى جانب الاستياء الرسمي البريطاني من إطلاق سراح "أبوقتادة"، الذي يوصف بأنه "اليد اليمنى" لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن في أوروبا.
كما أوردت الصحف نبأ قتل باكستاني لزميله لرفضه الصلاة بمكة، في حين نشرت الخارجية الإسرائيلية ترجمو عبرية للقرآن، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير جزائرية عن وجود 2.5 مليون مصاب بالعجز الجنسي في البلاد.
الحياة
صحيفة الحياة نقلت السجال الذي دار بين الأمين العام لجامعة الدول العربية، والرئيس الإسرائيلي، فعنونت: "العاهل الأردني يحذر من إطالة أمد النزاع في الشرق الأوسط... سجال بين موسى وبيريز في مؤتمر حائزي نوبل."
وقالت الصحيفة: "شهد اليوم الأول للمؤتمر الرابع للحائزين على جوائز نوبل، الذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مدينة البتراء الأثرية أمس سجالاً سياسياً حاداً على حفلة الغداء بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، الذي فاجأ الحضور باتهام العرب بأنهم لا يعملون من أجل السلام، ما دفع موسى إلى الانسحاب من القاعة، احتجاجاً، قبل أن يعود ليتبادلا المنصة."
وقالت الصحيفة إن بيريز "حاول استفزاز الحضور بالمطالبة بـ 'مبادرة عربية لكسر الجليد،' مذكراً بزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس، ومعاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية. وطالب الرئيس السوري بشار الأسد بأن 'لا يكون خجولاً في توجهه نحو السلام.'"
ولفتت الحياة إلى أن موسى خرج من قاعة الطعام محتجاً على كلام بيريزـ غير أن وزير الخارجية الأردني صلاح البشير، أعاده وأعطاه حق الرد، حيث قال: "ما هي المبادرة السلمية التي قدمتها إسرائيل للعرب؟ هناك مبادرة سلام عربية عرضت السلام من 22 دولة على أساس مبادلة الأرض بالسلام، لكن لم نسمع رد إسرائيل عليها ولم تتجاوبوا معها. وأنتم لا تريدون السلام الحقيقي، ونحن لسنا مغفلون لنصدقك."
الشرق الأوسط
وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز العنوان التالي: "استياء بريطاني من الإفراج عن أبو قتادة.. والداخلية تعد بالاستئناف أمام مجلس اللوردات."
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية، جاكي سميث، قولها إنها تشعر "بخيبة الأمل" بسبب قرار الإفراج عن أبو قتادة، رغم فرض القيود الصارمة على حركته وحريته. وأكدت سميث أن الحكومة ستستأنف قرار الإفراج عنه لدى مجلس اللوردات.
وكانت السلطات البريطانية أفرجت بكفالة عن ابو قتادة، الذي وصف بأنه 'الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا' الثلاثاء، بعد أن فرضت عليه شروطا قاسية، من بينها منعه من ارتياد المساجد." وكشفت مصادر بريطانية أن تكاليف فرض الإقامة الجبرية على أبي قتادة ستكلف دافع الضرائب البريطاني نحو نصف مليون إسترليني سنويا.
القدس العربي
صحيفة القدس العربي من جهتها عنونت التالي: "الرئيس السنغالي: حماس كانت ستحضر الجندي شليط للبتراء، لكن الخطة تراجعت لإنجاح المبادرة المصرية."
وقالت الصحيفة، إن الرئيس السنغالي عبد الله واد، كشف عن وعود تلقاها من حركة حماس بإحضار الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط إلى البتراء الأردنية، وتسليمه إلى الرئيس الإسرائيلي، ولكن ذلك لم يتم.
وأضاف في مؤتمر صحفي، على هامش مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء، أن شاليط "ما زال في غزة"، نافيا الأنباء التي تتردد حول وجوده في سورية، لدى حركة حماس هناك."
الوطن
وفي صحيفة الوطن السعودية، برزت قضية محلية تحت العنوان التالي: "باكستاني يذبح صديقه لرفضه الصلاة بمكة."
وقالت الصحيفة: "أقدم شاب باكستاني يبلغ من العمر 23 عاماً على قتل صديقه (27 عاماً) بسكين حادة لرفض الأخير أداء صلاة العصر معه. وكان القاتل قد طلب من الضحية ترك ما في يده لأداء الصلاة، وأمام رفض الأخير سارع القاتل بإحضار سكين من غرفتهما المشتركة، وانهال بها طعناً في رقبة وبطن صديقه الذي فارق الحياة على الفور."
الأهرام
أما صحيفة الأهرام المصرية فعنونت: "قرآنت.. موقع إسرائيلي لتفسير القرآن الكريم بالعبرية!!"
وقالت الصحيفة: "في محاولة للتقرب من المجتمع الإسلامي، أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية مشروعا إلكترونيا لتفسير القرآن الكريم باللغة العبرية، يحمل اسم قرآنت، أعده 15 أكاديميا مسلما من عرب إسرائيل، في إطار دراستهم لنيل درجة الماجستير في مجال الاستشارات التربوية، تحت إشراف الأستاذ الجامعي اليهودي عوفر جروزبارد. وخضع المشروع للمراجعة من جانب ثلاثة من علماء المسلمين."
وأضافت: "وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن موقع قرآنت الإلكتروني يعتبر بمثابة جسر يربط بين العالم الإسلامي والغرب. كما اعتبرته بمثابة أداة تعليمية تكشف عن جمال القرآن الكريم، ومدى احترامه لكرامة الإنسان، وأنه بمثابة رد على استغلال آيات الذكر الحكيم في تبرير الإرهاب."
الشروق
من جانبها، اهتمت صحيفة الشروق الجزائرية بالشأن الصحي المحلي، فعنونت: "دواء جديد لعلاجه عند مرضى القلب والسكري.. العجز الجنسي يسوّد حياة 2.5 مليون جزائري."
وقالت الصحيفة إن أرقام وزارة الصحة تشير إلى أن الأوضاع تزداد حدة "بسبب ارتفاع عدد مرضى السكري في الجزائر، والذي يقارب حوالي 3 ملايين مريض. وأكدت دراسة أجرتها الجمعية الجزائرية لأمراض الشرايين بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وشملت 48 ولاية، أن حوالي 10 ملايين يعانون من ارتفاع الضغط."