اتهمت الإدارة الأمريكية اثنين يحملان الجنسية الفنزويلية، ويتمتع أحدهما بمنصب دبلوماسي، بالضلوع في نشاطات "تدعم الإرهاب الدولي" مشيرة إلى علاقات تربطهما بحزب الله الشيعي اللبناني، والذي تضعه الخارجية الأمريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وقالت وزارة الخزينة الأمريكية الأربعاء إن هذا الاتهام "خطير للغاية" لأنه يؤكد ما كانت واشنطن تسوقه بحق كاراكاس، لجهة علاقتها بتنظيمات مسلحة دولية، ويُظهر ازدياد الروابط بين نظام الرئيس هوغو شافيز، المعارض للسياسات الأمريكية، بحركات على صلة بما يسمى "الإرهاب."
وقال آدم شوبن، مدير مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزينة الأمريكية: "من المقلق جداً رؤية أن الحكومة الفنزولية توظف متعاطفين مع حزب الله وتضمن الملجأ الآمن لمن يجمع الأموال لحسابه."
وأضاف شوبن في بيان خاص بالقضية: "سنواصل فضح طبيعة الشبكة العالمية الإرهابية الداعمة لحزب الله، وندعو الحكومات المسؤولة حول العالم لمواجهة هذه النشاطات."
وبموجب البيانات الرسمية، فإن واشنطن تتهم غازي نصرالدين، وهو دبلوماسي يعمل لدى سفارتها في لبنان، وكان في السابق ملحقاً بسفارتها في سوريا، بتنظيم نقل عناصر من حزب الله إلى إيران لتلقي تدريبات.
كما اتهمت فنزولياً آخراً يدعى فوزي كنعان، ويمتلك وكالة سفريات في كراكاس بأنه "من كبار داعمي ومممولي حزب الله،" مؤكدة أنه التقى قبل فترة عددا من قادة الحزب في لبنان لمناقشة تنفيذ بعض العمليات "الإرهابية،" وفي مقدمتها الاختطاف.
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الخزينة حجز أموال شركة السفريات المعنية ومنع تعامل المؤسسات الأمريكية معها، وإن لم يتضح بعد ما إذا كانت الخارجية الأمريكية ستفتح تحقيقاً في الملف.
ويعتبر حزب الله أكبر الأحزاب الشيعية اللبنانية، وتصنفه الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب بسبب اتهامات تتعلق بهجمات يعتقد أنه مسؤول عنها ضد مصالح وغربية وإسرائيلية.
ويمتلك الحزب كتلة برلمانية، كما سيتمثل في الحكومة اللبنانية المزمع تشكيلها قريباً.
يذكر أن واشنطن تتهم الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، بدعم مجموعة من التنظيمات الإرهابية حول العالم، ومنها حركة "فارك" الكولومبية، كما تبدي قلقها من الترسانة العسكرية التي يبنيها اعتماداً على ثروة بلاده النفطية، وعلاقاته الوثيقة مع دول مثل كوبا وإيران.
المصدر:
CNN