قالت فتاة أمريكية مسلمة إنها وصديقتها مُنعتا من الجلوس خلف مرشح الرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما خلال تجمع لمناصريه، بسبب أنهما ترتديان الحجاب.
وقالت هبة عارف إنها وصديقتها شيماء عبد الفضيل كانتا ضمن نحو 20 ألف من مؤيدي أوباما الذين احتشدوا ليروه، الاثنين الماضي، عندما وجهت دعوة للمجموعة التي كانت الفتاتان ضمنها للجلوس مباشرة خلف أوباما.
لكن عارف قالت إن "المتطوعين لتنظيم الحفل استثنوها وصديقتها بسبب ارتدائهما الحجاب، وقالوا إن الأجواء الآن حساسة ودقيقة سياسيا."
من جهته، قال بيل بورتون الناطق باسم أوباما في بيان، صدر الأربعاء، إن "تلك الأفعال لا تعبر عن سياسة حملة السيناتور الديمقراطي."
وقال البيان "هذا مسيء ويأتي ضد التزام أوباما بتوحيد الأمريكيين، وببساطة نحن لا ندعم هذه التوجهات.. نحن نعتذر بصدق عن هذا السلوك."
لكن عارف قالت إنها "تشكر بورتون على اعتذاره، إلا أن أوباما نفسه يجب أن يعتذر مباشرة لها ولصديقتها، ويجب توجيه دعوة لهما ليجلسا خلفه مباشره في أي حفل ينظم مستقبلا.. عليه أن يأخذ الأمر بجدية أكبر، ويبعث برسالة قوية ضد أي تمييز عنصري."
وتقول هبة عارف التي لأبويين مصريين في الولايات المتحدة "شعرت أن الناس عندما يقولون لك إنك مسلم وكان الأمر تهمة أو جريمة أو خطيئة." وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وكان فريق الحملة الانتخابية لأوباما، شن حملة مكثفة لنفي ما وصفه "بشائعات" تلقاها الملايين عبر بريدهم الإلكتروني، مفادها بأن السيناتور الديمقراطي يدين بالإسلام.
فقد أثارت صورة أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، تم الكشف عنها في موقع Drudge Report على شبكة الانترنت، وفيها أوباما وهو يرتدي زياً تقليدياً صومالياً، كالذي يرتديه المسلمون، أثناء زيارته لمنطقة "الوجير" شمال شرقي كينيا، في أغسطس/ آب من العام 2006.
وعملت الحملة الانتخابية طوال الفترة الماضية، على نفي كون (باراك حسين أوباما) "مسلم"، وهو ما نفاه أوباما نفسه، مشدداً على أنه "مسيحي"، يقصد كنيسة شيكاغو منذ ما يقرب 20 عاماً.