قالت هيلاري كلينتون إنها المرشحة الأوفر حظا لمواجهة الجمهوري جون ماكين إذا حظيت بتزكية حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقالت في حديث تلفزيوني: " عندما يفكر المندوبون في المرشح الأقوى لمواجهة جون ماكين أنا على ثقة من حظوظ ترشيحي عن الديمقراطيين".
وقالت كذلك إنها أبانت عن قدرة على الحصول على تأييد قاعدة أوسع ، وذلك بعد فوزها على باراك أوباما في الانتخابات الأولية في بنسيلفانيا.
ويعتقد بعض المراقبين أن كلينتون دون باراك أوباما من حيث عدد المندوبين المنتخبين ولكن هذا لن يمنع من حصولها على تزكية الحزب.
فوز ثمين
وبتحقيق كلينتون فوزا هاما على منافسها باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية التي جرت يوم أمس الثلاثاء، يحتدم الصراع بينهما على انتزاع ورقة ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
فمع الانتهاء من فرز 99 بالمائة من أصوات الناخبين في الولاية، تبين أن كلينتون قد فازت بـ 54,3 بالمائة من الأصوات مقابل 45,7 بالمائة لأوباما.
وقالت كلينتون، في كلمة ألقتها أمام حشد من أنصارها بعيد إعلان تقدمها على أوباما بفارق 10 نقاط، : "اعتبرني البعض خارج السباق وطالبوني بالانسحاب، ولكن الشعب الأمريكي لا ينسحب وهو يستحق رئيسا لا ينسحب أيضا... إن التيار ينقلب بسببكم."
"خصم رهيب"
وأضافت قائلة إنها تمكنت من هزيمة "خصم رهيب" أنفق على حملته في الولاية ما يعادل ثلاثة أضعاف ما أنفقته هي.
من جانبه، ألقى أوباما، الذي ما زال يتقدم على كلينتون بعدد المندوبيبن، كلمة أمام أنصاره بولاية إنديانا، وهي إحدى الولايات التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في المرحلة المقبلة، قال فيها إنه "أبلى بلاء حسنا"، حيث قلل الفجوة التي كانت تفصل بينه وبين منافسته في بنسلفانيا.
يقول أوباما إن كلينتون تحاول إحراز نقاط سياسية رخيصة
وقال أوباما: "عندما بدأ هذا السباق اعتقد البعض أننا لن ننجح ولكننا عملنا بجد وسافرنا عبر المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة وزرنا المصانع. لقد استطعنا، وبعد 6 اسابيع، أن نقرب الفجوة بين الأجناس والخلفيات، ولأول مرة منذ وقت طويل يكون لدينا هذا العدد من الناخبين الجدد الذين سيقودون حزبنا إلى النصر في نوفمبر".
هيمنة الاقتصاد
وجاء فوز كلينتون، السناتور عن ولاية نيويورك وزوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بفضل دعم الطبقة العاملة والنساء والبيض، حيث هيمن الاقتصاد على انتخابات الديمقراطيين في بنسلفانيا.
وقد ناشدت كلينتون مؤيديها تقديم المزيد من التبرعات لصالح حملتها، قائلة إن ذلك هو السبيل الوحيد الذي يمكنها من مواصلة المنافسة مع خصم "ينفق بشكل هائل" على حملته.
يعتزم ماكين زيارة عدد من الولايات الامريكية في إطار مواصة حملته الانتخابية
وقد هنأ أوباما كلينتون على الفوز الذي حققته في بنسلفانيا.
سباق محموم
ويخوض أوباما وكلينتون سباقا محموما على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي حيث حصل سناتور ألينوي على تأييد 1705 مندوبين، مقابل 1575 مندوبين لكلينتون.
ويحتاج أي من المرشحين إلى الفوز بأصوات 2025 مندوبا حتى يحظى بترشيح مؤتمر الحزب المقبل الذي سيُعقد في شهر أوغسطس/آب المقبل
ومثلت بنسلفانيا اختبارا رئيسيا لما تقوله هيلاري كلينتون من أنه بالرغم من تقدم أوباما الإجمالي عليها، إلا أنها ستكون قادرة على تأمين الفوز في الولايات الكبيرة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية.
لقد استطعنا، وبعد 6 اسابيع، أن نقرب الفجوة بين الأجناس والخلفيات، ولأول مرة منذ وقت طويل يكون لدينا هذا العدد من الناخبين الجدد الذين سيقودون حزبنا إلى النصر
السناتور باراك أوباما
وقد عملت كلينتون خلال الساعات الأخيرة من حملتها في ولاية بنسلفانيا على التقليل من شأن حاجتها لتحقيق فوز كاسح، إذ قالت: "أعتقد أن الفوز تحت أي ظرف سيُعد إنجازا".
معدلات تصويت عالية
وقالت التقارير إن معدلات التصويت كانت عالية بين الناخبين فوق سن الـ 60 سنة وإن 6 من بين كل 10 ناخبين كانوا من النساء، وكلتا المجموعتين تفضلان كلينتون.
وكانت حملات المرشحين الديمقراطيين قد انطلقت في مدينة سكرانتون، وهي مدينة للطبقة العاملة تقع في شمال شرقي بنسلفانيا.
"خصم مرعب" اعتبرني البعض خارج السباق وطالبوني بالانسحاب، ولكن الشعب الأمريكي لا ينسحب وهو يستحق رئيسا لا ينسحب أيضا... إن التيار ينقلب بسببكم
السناتور هيلاري كلينتون
وقد صعّد المتنافسان، هيلاري كلينتون وباراك أوباما، الحرب الكلامية ضد بعضهما البعض خلال الأيام الماضية، سعيا لكسب الأصوات في هذه الولاية.
ماكين وبوش
ففي عطلة نهاية الأسبوع حملت هيلاري كلنتون بشدة على أوباما بعد أن قال الأخير إن المرشح الجمهوري جون ماكين سيكون رئيسا أفضل من الرئيس الحالي جورج بوش.
فقبت كلينتون بالقول: "إننا بحاجة إلى مرشح يتحدى جون ماكين، وليس مرشحا يشجعه، وسوف أكون هذا المرشح".
كما انتقدت هيلاري كلينتون إعلانا انتخابيا لأوباما يهاجم فيه برنامجها للرعاية الصحية وقالت في حشد انتخابي في منطقة يورك في بنسلفانيا: " بدلا من الهجوم على المشكلة، يختار هو أن يهاجم الحل الذي أقدمه".
نقاط رخيصة
قالت التقارير إن معدلات التصويت كانت عالية بين الناخبين فوق سن الـ 60 سنة وإن 6 من بين كل 10 ناخبين كانوا من النساء
وفي وقت مبكر هاجم أوباما خلال إحدى جولاته الانتخابية في الولاية هيلاري وقال: "إن محاولتها إحراز نقاط سياسية رخيصة لن يؤدي إلى إدارة جيدة".
واتهمت حملة أوباما كلينتون بمحاولة ترويع الناخبين بعد نشرها ملصقا إعلانيا لحملتها يحمل صورا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويستخدم الملصق صورا لمرفأ بيرل هاربور، الذي قصفته اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى صور بن لادن وآثار دمار الإعصار الذي ضرب ولاية نيو أورليانز عام 2005.
وكانت كلينتون قد نشرت ملصقا إعلانيا آخر حول مكالمة الساعة الثالثة صباحا، بشأن سؤال الناخب الأمريكي حول من يفضل أن يرد على الهاتف في البيت الأبيض ويتعامل مع الموقف لدى وقوع أحداث جسام، في إشارة إلى تفوقها على أوباما مفي مجال الخبرة.