اعلن نادي برشلونه الاسباني لكرة القدم ان مدربه الهولندي فرانك رايكارد سيترك منصبه نهاية الموسم الحالي، وان خليفته سيكون يوسب جوارديولا الذي يتولى حاليا مهمة تدريب فريق الاحتياط.
وكان رايكارد، نجم المنتخب الهولندي السابق البالغ من العمر 45 عاما، قد تولى مقاليد الامور في برشلونه في عام 2003، وتمكن من قيادة الفريق الى بطولة الدوري الاسباني عام 2005 والى بطولة دوري الابطال عام 2006.
الا ان الفريق لم يفز بأية بطولة منذ ذلك الحين، ويقبع الآن في المركز الثالث في الدوري.
اما جوارديولا البالغ من العمر 37 عاما، فقد لعب في صفوف برشلونه لسبعة عشر عاما (1984 الى 2001) قبل توليه تدريب فريق الاحتياط عام 2007.
ويأتي الاعلان عن تنحي رايكارد بعد اقل من 24 ساعة من خسارة برشلونه امام عدوه اللدود - وبطل الدوري الاسباني الحالي - ريال مدريد 4-1.
واكد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونه في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان جوارديولا سيتولى مهمة تدريب الفريق.
وقال لابورتا: "لقد انتهت دورة العمل لان النتائج لم تصب في مصلحتنا. الموقف كان محبطا جدا الموسم الماضي."
واضاف "لم ننجح في تصحيح الاخطاء التي ارتكبت آنذاك وقررنا انه يجب اعفاء رايكارد من مهامه في نهاية الموسم."
وكان من المقرر ان ينتهي عقد ريكارد مع النادي في 2009.
وكان مستقبل رايكارد مع برشلونه مثار تكهنات، خصوصا بعد ان اخفق النادي في الفوز بأي بطولات في السنتين الاخيرتين. واشيع في الآونة الاخيرة ان ايا من مدرب تشيلسي السابق جوسيه مورينيو ومدرب فيلا ريال مانويل بلغريني ومدرب خيتافي مايكل لاودروب يمكن ان يخلفه في برشلونه.
وقال جراهام هنتر الخبير في الكرة الاسبانية لاذاعة بي بي سي الخامسة: "إن قرار التخلص من رايكارد ليس وليد الساعة، بل كان يزداد قوة طيلة الموسم. فمدراء النادي فقدوا ثقتهم به - ولهم الحق في ذلك - منذ عدة اشهر. وبنظري، كان على برشلونه التخلص من رايكارد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حيث كان بامكان النادي الفوز ببعض الالقاب لو اتخذ هذا القرار."
ومضى المحلل الكروي للقول: "كان مورينيو الخيار الافضل بالنسبة للاغلبية الساحقة من اعضاء مجلس ادارة النادي، ولكن لابورتا هو رئيس النادي، ولابورتا يريد جوارديولا."
وقال: "اعتقد ان برشلونه اتخذ قرارا خاطئا (بتعيين جوارديولا عوضا عن مورينيو) سيندم عليه، فجوارديولا يفتقر الى المهارات الضرورية لادارة اللاعبين نظرا لقلة خبرته."