أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، السبت، أن الجمهورية الإسلامية على "استعداد لمواجهة كافة المواقف" في رد على التقارير المتناقلة بشأن ضربة إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية.
ولوح لاريجاني مهدداً بأن "من يقترفون مثل هذا الخطأ الفادح سيدفعون ثمناً غالياً"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا."
وأوردت "إرنا" أن تصريح لاريجاني جاء رداً على ما أسمته بـ"الحرب النفسية التي تشنها وسائل إعلام غربية باحتمال قيام الكيان الصهيوني بتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية."
ويأتي التلويح الإيراني فيما أكدت مصادر عسكرية أمريكية لشبكة CNN أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مطلع الشهر الجاري مناورات وتدريبات ضخمة امتدت لمئات الأميال في منطقة شرق البحر المتوسط، وأن واشنطن تعتقد بأن تلك التحركات تهدف إلى إرسال رسالة علنية إلى طهران تظهر قدرة تل أبيب على ضرب منشآتها النووية.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن التدريبات التي جرت في الثاني من يونيو/حزيران الجاري شملت عشرات المقاتلات الجوية، وبينها أسراب من نوع F-15 وF-16، وطائرات مخصصة للتزود بالوقود جواً.
وبحسب الدراسات التي أجرتها القوات الأمريكية، فإن المدى الجغرافي للتدريبات يعادل المسافة بين إسرائيل والمنطقة التي تضم مفاعل نتانز الإيراني.
وكانت حدة التهديدات قد ارتفعت مؤخراً بين إيران وتل أبيب التي تبدي قلقاً عميقاً من تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وجاء أعنف التهديدات على لسان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي قال في السادس من الشهر الجاري إن بلاده "سوف تهاجم" إيران إذا لم توقف العمل على تطوير برنامجها النووي."
ونأت إسرائيل بنفسها عن تصريحات موفاز مشيرة إلى أنها لا تعكس بالضرورة رأي الحكومة الإسرائيلية.
وعلى سياق متصل، قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن توجيه ضربة عسكرية لإيران، سيحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب، ويشجع طهران على بدء خطة عاجلة لصنع أسلحة نووية.
وجاءت تصريحات البرادعي، في حوار أجرته معه قناة "العربية" السعودية الإخبارية، الجمعة، بعد يوم من نقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل قامت بتدريب عسكري ضخم، وهو تدريب على ما يبدو على قصف محتمل للمنشآت النووية الإيرانية، فيما يعدّ رسالة لنظام طهران.
المصدر:
CNN