((( نخبة من أشعار شعراء العصر الأندلسي )))
ونخبة من أروع أشعارهم .
أمثال :
ابن زيدون
الغزال
ابن سُهْيد
ابن سفر المريني
ابن خفاجة
أبي البقاء الرندي
ابن الأبار القضاعي
ابن حمديس
المعتمد بن عياد
ابن زريق
يعلن منتدي التاريخ عن إبداعات الأدبية لأعالي البحار ...... عن قيام رحلتها رقم1
والمتجهة إلى العصر الأندلسي مباشرة ...
نعم ............إلى الأندلس ..وما أدراك ما الأندلس ....!!
نصبكم في رحلة ممتعة ... ولكنها ذات طابع شجي .... إن نمر بكم في رحلة بحرية شجية بين ربوع الأندلس الجميل .... في رحلة أدبية مع شعراءه .... ولنكتم جميعاً عبراتنا ونحن نمر على ما تبقى من مجدنا التليد هنااااااااااااااااااااااااااك
عامة .....
لسنا الآن في السرد التاريخي لكي نحكي ! وإن كنا لا نفصله عن الأدب لكن نحن هنا نحكي اشعار امجاد المسلمين في الأندلس في الادب والشعر
ولكن هيا بنا فلتمخر بنا سفينتنا في رحلتها الجميلة إلى بلاد السحر والجمال ... إلى قرطبة وغرناطة وطليلطلة .... و غيرها من آثار الجمال الفريد .
نتمنى لكم سفرا طيبا وممتعاً .... محدثكم قبطان الرحلة وربانها .. أمير الشعر الرومانسي ...إنه :
( ابن زيدون )
ها هو ذا يعلن بداية الرحلة ويمخر بنا في عرض البحر .... ويودع محبوبته الأميرة الجميلة
( ولادة بنت المستكفي ) بشعره الرقيق فيقول :
أضحى التنائي بديلاً عن تلاقينا ............. ونا ب عن طيب لقيانا تدانينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ............... شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا
لا تحسبوا نأينا عنكم يغيرنا ............. إذ طالما غير البعد المحبينا
----------------------
ويبدو أن سفينتنا اليوم تعج بالمحبين ..... ولما لا ونحن في ربوع أرقي عصور الأدب الراقي الجميل ويستوقنا هذا الرجل الرقيق إنه
( الغزَّال )
ومع غزلية طرفية ورقيقة من غزلياته
------------------
ومع محب من نوع آخر مع :
( ابن سُهْيد )
وهو يرثي قرطبة الجميلة فيقول ما يبكي الأفئدة:
مـافي الطلول من الأحبةِ مخبِرُ فـمن الذي عن حالِها نستخبِرُ؟!
جـار الـزمان عليهم فتفرقوا فـي كـل نـاحيةٍ وباد الأكثر
جرت الخطوب في محل ديارهم وعـليهم فـتغيرت وتـغيروا
فـلمثل قـرطبة يـقل بكاء من يـبكي بـعين دمـعها مـتفجر
دار أقــال الله عـثرة أهـلها فـتبربروا وتغربوا وتمصروا
-------------------
ألم اقل لكم إننا في سفينة العشاق ..... ومع عائق آخر للأندلس إنه:
( ابن سفر المريني )يطربنا بمعزوفة شجية يقول فيها :
فــي ارض انـدلسٍ تـلتذ نـعماء ولا يـفـارق فـيها الـقلب سـراء
انـهارها فـضةٌ والـمسك تـربتها والـخز روضـتها ، والـدرحصباء
ولـلـهواء بـها لـطف يـرق بـه مـن لا يـرق وتـبدو مـنه اهواء
--------------
وتمر بنا السفينة بجزيرة جميلة نلقي فيها
( ابن خفاجة )
فيطربنا برائعته ....... فيقول ..في وصف الطبيعة الجميلة:
بـعيشك هـل تدري أهوج الجنائب * تـخب بـرحلى أم ظـهور النجائب
فـما لحت في أولى المشارق كوكباً * فـأشرق حتى جئت اخرى المغارب
-----------------------
وهناااااااااااااااااااااك في ركن من أركان السفينة ..... نرى محب من النوع القيسي ... لا يختلف عن قيس بن الملوح إلا أنه أعظم منه ............ إذ أن شارعنا هذا يبكي وينوح على مدن الأندلس الجميل التي تنقض أواصرها جزءا جزءا .... أراه ما زال ينوح بمبكيته الرااائعة .... إنه :
( أبو البقاء الرندي )
ومعزوفته الحزينة
( لكل شيء إذا ما تم نقصان )
لـكل شـيء إذامـاتم نـقصان فـلا يـغر بـطيب العيش إنسان
هـي الأمـور كماشاهدتها دول مـن سره زمـن سـاءته أزمـان
وهـذه الـدار لاتـبقى على أحد ولا يـدوم عـلى حـال لها شان
أين الملوك ذوي التيجان من يمن وأيـن مـنهم أكـاليل وتـيجان
وأيــن مـاشاده شـدادفي إرم وأين ماساسه في الفر س ساسان
--------------
ونعتذر عن تحول مسار الرحلة ............ من غزليات وحب رقيق إلى رثائيات حزينة
ولكن ماذا نفعل !؟
فكله حب
وحب الأندلس سلب ألباب الشعراء
وهذا هو :
(ابن الأبار القضاعي )
( يرثي الأندلس )
أدرك بـخـيلك خـيـل الله انـدلسا ان الـسـبيل الــى مـنجاتها درسا
وهب لها من عزيز النصر ما التمست فـلم يـزل مـنك عز النصرمُلتمسا
يـاللجزيرة اضـحى اهـلها جـرزاً لـلحادثات ، وامـسى جـدها تـعسا
-------------
وفي زاوية أخرى نجد حنين قلب آخر .......... إنه
ابن حمديس الصقلي )
وهو يتمتم في حب صقلية
----------------
ونرى شاعراً آخر يخاطب محبوبته إنه:
( أبن رزيق )
لاتـعـذليه فــإن الـعـذل يـولـعه قـد قـلت حـقاًولكن لـيس يـسمعه
---------------
ثم نلقى ...الشاعر السجين ...يحكي لنا مأساة السجن إنه
المعتمد بن عباد )
في سجنه بأغمات
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا فـساءك الـعيد أغمأت مأسورا
تـرى بـناتك في الأطمار جائعةً يـغزلن لـلناس مايملكن قمطيرا
------------
نصافحهم جميعاً ... ويطربونا بأجمل ما لديهم من أشعار ......
ثم يعلن ( ابن زيدون ) قبطان الرحلة البحرية رقم لسلسلة إبداعات أدبية عن انتهاء رحلتنا معه .... وهو يهمس في آذاننا :
إن كان اختراع آلة الزمن شيء مستحيل !!!
وإن كان رجوع هؤلاء الرااائعون درب خيال
لكنهم موجودون :
فتشوا عنهم في صفحات الكتب .... واتخذوهم أصدقاء أوفياء .
و بكل الود أترككم