صوت مجلس النواب الأمريكي بالإجماع على مشروع قرار يرفع اسم المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا السابق وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي كان يتزعمه من القائمة السوداء للمشتبه بهم من الإرهابيين.
ويقضي القرار بشطب أي إشارة من السجلات الرسمية الأمريكية تتعلق بمانديلا وأعضاء آخرين في المؤتمر الوطني الأفريقي على أنهم إرهابيين.
ويتعين على مانديلا وأعضاء حزبه حتى هذه اللحظة الحصول على تأشيرة خاصة لكي يسمح لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة، وسيطرح مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب على مجلس الشيوخ قبل أن يصبح قانونا ساري المفعول.
وقال النائب الديمقراطي هوارد بيرمان، الذي يترأس لجنة الشؤون الداخلية في المجلس "إنه بالرغم من أن الولايات المتحدة أكدت قبل عقدين أنها تساند الذين يعانون من التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، فإن الكونجرس لم يتحرك مطلقا لوقف هذا التضارب في قواعد الهجرة والتي تعامل النشطاء المعارض للتمييز العنصري على أنهم إرهابيون".
وقد حكم المؤتمر الوطني برئاسة مانديلا جنوب أفريقيا بعد القضاء على التمييز العنصري، ولا يزال الحزب الحاكم في الوقت الراهن، لكنه كان يصنف على أنه منظمة إرهابية خلال حكم الأبارتايد.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس هي من بادر بمطالبة الكونجرس بإزالة هذه القيود عن سفر مانديلا إلى الولايات المتحدة وتغيير القانون الذي فُرض في عام 1980 ووصفته بـ"المُحرج".