وفد من مجلس الامن يتابع النزاعات في افريقيا

يتوجه وفد من مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين الى افريقيا في مهمة لدعم جهود المصالحة واقرار السلام ومتابعة النزاعات الحادة في عدد من الدول التي تمزقها الصراعات.
ويصل الوفد الى جيبوتي، اولى المحطات في الجولة التي تستغرق حوالي اسبوع، وتشمل عددا من الدول، من بينها السودان والكونغو. ويأمل مجلس الامن ان يتمكن من اجراء اول مفاوضات رسمية مباشرة بين الفرقاء الصوماليين، رغم بعض المؤشرات التي لا توحي بالتفاؤل. ويقول مراسل بي بي سي مارك دويل المرافق للوفد ان التفاؤل اقل فيما يتعلق بالوضع في السودان، حيث ما زالت مشكلة النزوح الجماعي في اقليم دارفور غربي السودان دون حل. علاوة على ذلك ما زال اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب يتعرض الى ازمات جديدة تهدد باشعال فتيل الحرب الاهلية مجددا بين الجانبين. كما سيزور الوفد جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث شُرد الملايين بسبب القتال شرقي البلاد. الازمة الصومالية ويولي وفد مجلس الامن أهمية خاصة لجهود المصالحة في الصومال، والتي بسبب خطورة الاوضاع الامنية بها تقرر عقد مفاوضات السلام بين الحكومة وقوى المعارضة تحت رعايته في جيبوتي المجاورة. وقد انتهت الجولة الاولى من المفاوضات في الـ16 من مايو/ ايار الجاري رغم ان طرفي النزاع لم ينخرطا في مفاوضات مباشرة. الا انه في علامة على ما يشهده الصومال من عدم استقرار اطلقت قذيفة هاون على طائرة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف التي كانت تقله الى جيبوتي من مطار مقديشو. ويعتقد ان المعارضة الاسلامية هي التي اطلقت القذيفة، التي لم تصب الطائرة رغم توافر تقارير غير مؤكدة بان الهجوم اسفر عن اصابة شخصين اصابات خفيفة. ويصعد المسلحون الاسلاميون من هجماتهم بشكل يومي تقريبا ضد الحكومة الصومالية ذات الموارد المحدود، والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية. وتتهم واشنطن هؤلاء المسلحين المناوئين لحكومة الصومال بان لهم صلات بتنظيم القاعدة. وظل الصومال يعيش في فوضى عارمة منذ سقوط نظام محمد سياد بري عام 1991 على يد زعماء حرب مدعومين من طرف قبائل صومالية الذين لم يلبثوا أن انقلبوا ضد بعضهم بعضا. وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بالمحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.